Thursday, December 23, 2010

تكملا للفزلكه قلت لازم تشوفى الاميل اللى جالى من الشركة الموقرة :)

Dear,

We wish to begin this letter by thanking you're applying for the job opening with our company, and spending your time to attend our interviews for the position of HR Specialist

After careful consideration of your interview, we must regretfully inform you that we cannot hire you at this time. However, because you were selected to go through the interview process, we will maintain your file for future reference. We will contact you should there be a re-opening of a suitable position in the future.
 We wish to thank you for your interest in our company and wish you great success in your future endeavors

الحمد لله  رب العالمين ... ماقبلونيش !!!

Sunday, December 12, 2010

الفزلكة :@

النهارده الجو أصفر  وتراب وحاجة ربنا يعافينا منها ... المهم رغم كل اللى فات دا ورغم الجو رحت الانترفيو اللى كلمونى عشانهااليوم اللى فات !! لحد هنا والكلام كله منطقى جدا وواقعى جدا
دخلت على موقع الشركة لاقيت خيال وشركة كبيره ومكانها ابن ناس وفى منطه حيويه وخلافه ... ابتسمت وقلت الحمد لله .. اخرت صبرى خير ... ولعنه المكان اللى كنت فيه حتبدأ تتفك ويالا يمكن الورقه اللى بكتب فيها اسماء الامكان اللى ... رحتها وعملت فيها مقابلات تخلص بقى وارميها وتبقى نهايه سنه وبدايه سنه جديده بحاجه كويسه ليا ...
بدأ الموضوع بالتاكسى اللى انا بقول عليه شطرنج ( مربعات ابيض فى أسود )  ركبته  والاقى السواق بيمشى من اخر بلاد الله عشان يوسع المسافه عشان العداد . قلت فى عقل بالى مش مشكله .. لعله خيرا ... وصلنا المكان بديله الفلوس .. معلش يا فندن معيش فكه ممكن تفكى !!!

قلت فى بالى مش مشكلة .. الحساب 15 جنيه وانا لا معايا فكه ولا هو معاه .. نتصرف نزلت والحمد لله فكيت .. لحد هنا وكويس بديله بقى 20 جنيه عشان يرجع 5 لاقيته خد الفلوس ومشى !!!
وقفت مذبهله شويه وقلت "منك لله"  لازم تعمل فيلم ومعايشش فكه ومش عارف ايه ؟؟
دا التاكسى .. فاضل بقى الشركة

اركب الاسنانسير ادوس الدور ما بيطلعش :) ادوس تانى :) ما بيطلعش ... المهم ندهت الحارس قالى يا فندن فى رقم سرى للاسانسير .. قلت طيب ممكن اعرفه عشان اطلب

قالى يا فندم فى جوا لوحه ارقام دوسى 789* ايوا سبعه تامنيه تسعه نجمه وبعدين الرقم  حيطلعك على طول  .. لاقيت نفسى بضحك وبقول طيب خير ... يا الله وصلت للشركة :)

اباب شيك ولوحه شيك وقلت الحمد لله .. الباب اتفتح لاقيت شركة صغيـــــــــــــــرة  وناس ملزقين فى بعض
اتفضلى اتفضلى .. اكتبلى ابلكيشن ولما تخلصيه قوليلى ... لابلكيشن كان على الكمبيوتر عشان موضوع الورق بقى والجرين بلانت والحركات اللى بيعمولها .. قلت كويس
مليت الابلكيش اسئله تحفه ... رغم ان الابلكيشن دى المفروض انها تكون واضحه وصريحه لانها عباره عن بيناتى الاوليه .... ها ايه الأخبار .. خلصت يا .... ( البنت السكرتيرة)
طيب فى اسيسمت لازم تعمليه .. قلتلها ماشى رغم انى لما سألتك قولتيلى انها فقط اتش ار انترفيو
المهم الاسيسمت طبعا على الجهاز .. اتفتح ملف ورد فيه 18 سؤال .. عارفين ايه 18 سؤال دول .. اسئله كدا بنقول عليها فى العربى اشرح مع التعليل والتفصيل الممل
طبعا بدات اجاوب ... وبدات احكى بالتفصيل ومواقف لانه شغل ... المهم لفت انتباهى انى فى امتحان اكاديمى .. يعنى كنت لازم اراجع كام كتاب فى الاتش ار واحفظ المصطلحات عشان اعرف ارد .. الحمد لله جاوبت واتبقى 3 اسئله يمين شمال انا مش عرفاهم
وعشان بحاول احافظ على امانتى .. قلت فى نفسى انا مش جهبز والامتحان دا عرفنى ان فى حاجات محتاجه اتكى عليها واعرفها
المهم ... دخلت بقى الانترفيو ... والفزلكه بدأت ... مهندس محترم صاحب شركة .. بتكلم باللغه الاكاديميه البحته
المهم بدات مرحله الاستفزاز منه الاول .. وقول امثله هولاميه سريالوزيه على راى البنات أصحابى وانا هاديه وكول وبرد
لحد ما قالى انا كنت عايز اجابه نموذجيه .... يعنى 1 و 2 و3
ساعتها ممسكتش نفسى ورديت يا فندم حضرتك بتعمل امتحان اكاديميى كدا مش انترفيو .. طبعا شقلب وشه وازاى وليه
انا يا بفيس المعرفه كدا ... رحت رديت وقلتله و know how  تعرفها ازاى بقى ؟؟
كل اللى يهم حضرتك المعرفه مش التطبيق !!!
الصراحه تعمدت ارد وتعمدت اجيب جون ... فغير كلامه وقالى حضرتك مش فهمانى قلتله فهمنى يا فندم وعلى فكره فى سؤال بيتكلم عن حاجتين انا مش فاهمهم قالى ايه قلتله
trend analysis w ratio analysis ممكن  حضرتك تساعدنى وتقولى حلهم ؟؟؟!!!
ساعتها بصلى اوى وقالى معنى trend analysis اما ratio analysis تقريبا مكنش مراجعها ...

ساعتها قلت فى نفسى انا عايزه اقوم كفايه كدا .... وهو انهى المقابله بشكرا لوقتك وحنبعتلك فى حاله الرفض او القبول .. كان نفسى اقوله انا مش موافقه اشتغل معاك اصلا :)

انا نزلت من المكان مضايقه ومحبطه ... مضايقه من الراجل اللى اتفزلك وعمل اسيسمت وهو نقله من على النت .. طيب ما انا ممكن اعمل كدا .. ومحبطه انه مش فاهم حاجه فى مجالى وبيسألنى ؟!!
على فكره انا سالته مواعيد شغلكم من كام لكام .... قالى من 9 الى 6 وفى ساعه بريك .. اول ما قالى كدا افتكرت صاحب شركه اشتغلت معاه لمده شهر .... لانه كان بيتعامل مع الناس اللى شغاله معاه انهم كائنات خادمه ليه ودا مبدأ مرفوض بالنسبه ليا

انا نزلت من المكان ومشيت لمده ساعتين فى الشارع .. بفكرفى امرى
بفكرى فى الامور والطلبات اللى اتفقت فيها مع نفسى ومش حتنازل عنها .. حتى اذا مدة  بحثى عن عمل طالت

انا اتصلت بصديقه ليا اقولها انا محبطه وحللنا اللى حصل معايا .. لاقيت ان الدنيا بخير وان الواحد مش محتاج يتفزلك عشان يبقى صاحب شركة :)

وحسيت ان فى ناس لما تيجى تعمل معاها مقابله عمل تتنطط عليك ... الا دا ليه صحيح ؟؟؟؟
حد ممكن يجاوبنى ؟؟؟

Saturday, November 27, 2010

One Day i will be Eraser too :)

inspirational words between pencil & eraser  

Pencil: I'm sorry

Eraser: For what? You didn't do anything wrong.

Pencil: I'm sorry because you get hurt because of me.
Whenever I made a mistake, you're always there to erase it.
But as you make my mistakes vanish, you lose a part of yourself.
You get smaller and smaller each time.

Eraser: That's true. But I don't really mind.
You see, I was made to do this.
I was made to help you whenever you do something wrong.
Even though one day, I know I'll be gone and you'll replace me with a
new one, I'm actually happy with my job.
So please, stop worrying. I hate seeing you sad. :)

I found this conversation between the pencil and the eraser very
inspirational. Parents are like the eraser whereas their children are
the pencil.
They're always there for their children, cleaning up their mistakes.
Sometimes along the way, they get hurt and become smaller (older, and
eventually pass on).
Though their children will eventually find someone new (spouse),
but parents are still happy with what they do for their children, and
will always hate seeing their precious ones worrying, or sad.

All my life, I've been the pencil. And it pains me to see the eraser,
that is my parents getting smaller and smaller each day.
For I know that one day, all that I'm left with would be eraser
shavings and memories of what I used to have.

Saturday, November 20, 2010

تمم اللهم سعدي .. باللقاء يوم التلاقي



فى الحقيقه مش بكتب شعر لكنى أجيد قرائته وتذوقه :) ....أكيد يا محمد بسأل ربنا العلى القدير ان يجود علينا بلقاء يحتوينا يوم التلاقى إن شاء الله 


آه لو تدري بحزني والتياعي .... حين قالوا اشرقت شمس الوداع
وتقضت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي
آه لو تدري بحزني والتياعي .. .. حين قالوا اشرقت شمس الوداع
وتقضت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي

يا أخي ياشطر روحي .. يا شفاءً لجروحي
كيف صبري وجموحي .. خانني يوم الفراق
يا أخي ياشطر روحي .. يا شفاءً لجروحي
كيف صبري وجموحي .. خانني يوم الفراق
آه لو تدري بحزني والتياعي .. .. حين قالوا اشرقت شمس الوداع
وتقضت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي

ليت شعري كيف حالي .. بعد هاتيك الليالي
بين متلوٍ وتالي ... وخطى نحو المراقي
اه لو تدري بحالي .. بعد هاتيك الليالي
بين متلوٍ وتالي ... وخطى نحو المراقي
آه لو تدري بحزني والتياعي .. .. حين قالوا اشرقت شمس الوداع
وتقضّت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي

يا الهي جد علينا .. بلقاء يحتوينا
مرة اخرى وفينا .. وحبنا في الله باقي
يا الهي جد علينا .. بلقاء يحتوينا
مرة اخرى وفينا .. وحبنا في الله باقي
آه لو تدري بحزني والتياعي .. .. حين قالو اشرقت شمس الوداع
وتقضت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي

أو إذا وثّبت لحدي .. اقضي الايام وحدي
تمم اللهم سعدي .. باللقاء يوم التلاقي
أو إذا وثّبت لحدي .. اقضي الايام وحدي
تمم اللهم سعدي .. باللقاء يوم التلاقي
آه لو تدري بحزني والتياعي .. .. حين قالوا اشرقت شمس الوداع
وتقضت فرحة اللقيا كبرق .. .. وسمانا أظلمت بعد اجتماعي

Saturday, October 30, 2010

الكتاب المكنون والعربيات !!!!

النهارده كنت فى الطريق وفجأه لاقيت عربية بتعدى جنبى فارههه ما شاء الله .. اللى لفت انتباهى المصفح اللى محطوط على تبلوه العربيه وعليه تراب والغلاف بتاعه سايب ( كان لونه نبيتى ) 
المصحف وجعنى منظره الصراحه .. وخلانى اركز فى العربيات اللى عديت جنبى  وعدتهم تقريبا مثلا 20 إلى 25 عربية فيهم مصحف !!
مكانه يا على تابلون العربيه يا فى ظهر الكنبه من ورا .. وفى اللى حط مصحف صغير واللى حط مصحف كبير واللى فى علبه واللى معلقه 
قلت ياه فى عقل بالى هو ده الكتاب المكنون ؟؟؟ 
اللى المفروض نقرأ فيه ومنهجروش ... طيب ايه سبب المصحف اللى فى العربيه ؟؟؟
بصيت فى عربيه صحبتى لاقيت مافيهاش مصحف .. فرحت الصراحه فبقولها مصحفك فين قالتلى فى شنطتى بقولها طيب والعربيه مش لازم يبقى فيها مصحف :) 
وبدأنا نتكلم حوالين ظاهره المصاحف اللى فى العربيات ومش فى  صدورنا ولا فى عقولنا او حتى فى شنطتنا .. وان البنات دلوقتى احسن شنطه فيها محفظه وماكياج وخلافه
حسب رأى المتواضح ان الناس بتحط المصحف بركة فى العربيه وأستأناس ان القرآن الكريم فى عربيتك ... طيب ما هو الحرامى  لا قدر الله لما بيجى يسرق العربيه حيسرقها والمصحف فيها او ممكن ياخد اللى عاوزه والمصحف برضه موجود !!!
ساعتها لاقيت كلمات الحبيب بترد عليا ان ربنا هو الصاحب والحارس الأمين على المال والاهل والولد ... أستئمن ربك وتيقن وانت بتركب عربيتك او حتى بتسبها ان ربنا الحارس مش المصحف :) 

Make Me Strong to do my duties :)

\


Wednesday, October 13, 2010

الدكتور علاء الاسواني يكتب :مصير إبراهيم عيسى


فى الثمانينيات، تقدمت للحصول على بعثة دراسية للولايات المتحدة، وكان من ضمن الشروط اجتياز امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (المعروف بالتويفل).. أديت الامتحان فى قاعة ايوارت بالجامعة الأمريكية، التى اكتظت عن آخرها بأطباء ومهندسين شبان تقدموا مثلى لأداء الامتحان من أجل الفوز بالبعثة.. فى ذلك اليوم، سألت كل من قابلتهم فى القاعة إذا كانوا يريدون البقاء فى الولايات المتحدة لو أتيحت لهم الفرصة، كانت الإجابة نعم مؤكدة بل قال كثيرون إنهم يريدون الخروج من مصر إلى أى بلد.
فكرت آنذاك كيف أن خسارة مصر فادحة فى أبنائها. أن هؤلاء الأطباء والمهندسين تحتاج مصر إليهم بشدة لكنهم بمجرد أن يتموا تعليمهم يهاجرون منها إلى بلاد أخرى. قادنى ذلك إلى سؤال آخر: لماذا يرغب هؤلاء الشبان فى الفرار من مصر..؟ الفقر ليس السبب لأنهم يستطيعون بقليل من الصبر والجهد أن يعملوا فى مصر بأجور معقولة، كما أنهم فى الغرب كثيرا ما يضطرون إلى العمل فى مهن بسيطة لا تتفق مع الشهادات التى يحملونها.
إن السبب الأصلى فى هجرة هؤلاء هو الإحباط. فقدان الإحساس بالعدالة لأن الأوضاع فى مصر مقلوبة: الأسباب فى مصر غالبا لا تؤدى إلى النتائج. الاجتهاد ليس أبدا شرطا للتقدم والكفاءة ليست أبدا معيارا للحصول على وظيفة جيدة. بل إن صناعة الثروة لا علاقة لها غالبا بالنبوغ والاجتهاد. كل ما تحصل عليه فى البلاد الديمقراطية باجتهادك وأحقيتك تستطيع أن تحصل عليه فى مصر بعلاقاتك وشطارتك، وكل ما يؤهلك هناك للترقى لا يكفى فى مصر إطلاقا لكى يدفعك للأمام.
بل على العكس، إذا كنت موهوبا فى مصر فأنت فى مشكلة كبرى، وسيكون وضعك أفضل لو كنت عاديا أو حتى خائبا وبليدا أولا لأن النظام مصمم أصلا للعاديين فهو يضيق بالنوابغ وثانيا لأن مستقبلك أولا، وأخيرا يتوقف على علاقاتك وليس استحقاقك.. أن الموهبة فى مصر تشكل عبئا على صاحبها وتثير عليه الضغائن والأحقاد وتجعل الكثيرين يتطوعون لتدميره.
إذا كنت موهوبا فى مصر فعليك أن تختار بين ثلاثة طرق: إما أن تهاجر إلى بلاد ديمقراطية تحترم المواهب وتقدر الكفاءة فتعمل بجد وتتقدم كل يوم حتى تصبح مثل أحمد زويل ومحمد البرادعى ومجدى يعقوب وأمثالهم، وأما أن تسلم موهبتك لنظام الاستبداد وتقبل أن تكون خادما له وأداة للقمع والظلم والتدليس على المصريين.
وإما أن تقرر الاحتفاظ بشرفك عندئذ سينتظرك مصير إبراهيم عيسى. إبراهيم عيسى واحد من أكثر الصحفيين المصريين موهبة وإخلاصا وشجاعة. استطاع بموهبته الساطعة، بدون إمكانات تقريبا، أن يصنع جريدة الدستور لتكون علامة فارقة فى الصحافة المصرية والعربية، وهو شأن الأساتذة الكبار لم يكتف بإنجازه المهنى وإنما رأى من واجبه أن يرعى المواهب الشابة فقدم فى الدستور عشرات الأسماء، كلهم جاءوا إليه صغارا فأحبهم وشجعهم وعلمهم الطيران حتى حلقوا عاليا فى سماء الصحافة المصرية. لو أن إبراهيم عيسى ظهر فى بلد ديمقراطى لكان الآن يعيش ملكا متوجا تقديرا لنبوغه وعمله. لكنه للأسف فى مصر، حيث لا يحتمل نظام الاستبداد أبدا أن تكون موهوبا وشريفا فى نفس الوقت..
لم يكن إبراهيم عيسى معارضا للحكومة، وإنما كان معارضا للنظام. لم يكن يشن الحملات ضد المسئولين عن الصرف الصحى والتليفونات وإنما كان يوجه نقده إلى رأس النظام شخصيا.. كان يطالب بتغيير ديمقراطى حقيقى. بانتخابات نظيفة وتداول السلطة، وكان يقف بصلابة ضد توريث الحكم من الأب إلى الابن، وكأن مصر صارت مزرعة دواجن. نجح إبراهيم عيسى فى أن يجعل من الدستور مدرسة صحفية كبرى وبيتا كبيرا يتسع للوطنيين جميعا.
كل مصرى لحق به ظلم كان يجد الدستور إلى جانبه، وكل كاتب يمنع له مقال فى أى جريدة يستطيع فورا أن ينشره فى الدستور. كانت الدستور جريدة المصريين جميعا، تدافع عن الحق بلا خوف ولا حسابات. وقد حاول النظام إسكات عيسى بكل وسيلة.
جربوا معه كل الطرق.. أنهكوه بمحاكمات عبثية وقضايا تافهة وروعوه وهددوه بالحبس لأنه جرؤ على السؤال عن صحة الرئيس مبارك ثم قرروا العفو عنه فى اللحظة الأخيرة. حاولوا شراءه عن طريق تكليفه بتقديم برامج تدر عليه دخلا، وكان ظنهم أنه سيعمل حسابا لأكل عيشه فيصمت لكن الأيام أثبتت أن ضميره غير قابل للشراء.
ظل إبراهيم عيسى قابضا على جمر الحق، يقول دائما ما يعتقده ويفعل دائما ما يقوله. ومع ازدياد الضغوط الشعبية والدولية المطالبة بالتغيير الديمقراطى فى مصر ارتبك نظام الحكم وتوتر. أصبح إبراهيم عيسى أكبر من طاقة النظام على الاحتمال. هنا تم اعتماد خطة محكمة لتدمير إبراهيم عيسى سرعان ما تتابعت حلقاتها الواحدة تلو الأخرى، ظهر فى الأفق رجل اسمه السيد البدوى لا نعلم عنه شيئا إلا أنه ثرى وصاحب قنوات الحياة التليفزيونية مما يدل على أنه يتمتع برضا كبار المسئولين فى النظام..
بدأ البدوى ينفق أموالا طائلة حتى فاز بزعامة حزب الوفد ثم أنفق أموالا أخرى حتى دفع حزب الوفد إلى الاشتراك ككومبارس بائس فى مسرحية الانتخابات المزورة المقبلة، كان هذا أول هدف حققه البدوى للنظام ثم جاء الهدف الثانى.. فجأة، رأينا السيد البدوى يشترى جريدة الدستور ويؤكد منذ اللحظة الأولى أن خطها السياسى لن يتغير أبدا وأن مبدأه دائما فصل الإدارة عن التحرير.
ثم ظهر مع البدوى مالك آخر اسمه رضا إدوارد، وهو شخص لا علاقة له بالصحافة من قريب أو بعيد. أدى الشريكان مهمتهما بحرفية عالية، فالسيد إدوارد يتحدث بخشونة، ويجاهر دائما بولائه للنظام أما السيد البدوى فهو مبتسم بشوش يوزع كلماته الحلوة وأحضانه وقبلاته على الجميع. لكن الخطة الموضوعة يتم تنفيذها بدقة.
فى أول يوم تنتقل فيه ملكية جريدة الدستور رسميا إلى السيد البدوى يكون أول قرار يتخذه. إقالة إبراهيم عيسى بطريقة متعسفة ومهينة.. بعد ذلك كان كل شىء محسوبا بدقة.. الصحفيون الشبان الذين ذهلوا وهم يرون البدوى ينكل بأستاذهم فاحتجوا واعتصموا.
هؤلاء مشكلتهم هينة، سيكتب لهم البدوى عقودا جديدة برواتب جيدة تجعلهم ينسون ما حدث.. أما نقابة الصحفيين فقد وجدت نفسها أمام واقعة غير مسبوقة فى الصحافة المصرية. أعضاء مجلس النقابة أخذوا الأمر بجدية وطالبوا بعودة إبراهيم عيسى إلى عمله لأن فصله بهذه الطريقة تعسفى وغير شرعى.. هنا جاء دور نقيب الصحفيين السيد مكرم محمد أحمد، الذى هو من كبار المادحين للرئيس مبارك والمشيدين بحكمته وإنجازاته، راح النقيب وجاء، ثم صعد درجات السلم ونزل عليها، ثم عقد اجتماعات مطولة خرج بعدها لينصح إبراهيم عيسى باللجوء إلى القضاء للحصول على حقه (ياله من دور نقابى فعال).. هكذا تم إنجاز الهدف بإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور التى صنعها بفكره وجهده.. وتبين بوضوح أن السيد البدوى ورضا إدوارد ليسا إلا آخر طبعة من رجال النظام. السؤال هنا: كل هذه الخطط والتكتيكات والملايين المهدرة من أجل التخلص من كاتب موهوب شريف لا يملك إلا أفكاره وقلمه..؟ لماذا لا يوظف النظام كل هذا الجهد من أجل إنقاذ ملايين المصريين من الحضيض الذى يعيشون فيه...؟ لقد انتهت جريدة الدستور لكنها دخلت تاريخ مصر كتجربة صحفية ووطنية عظيمة.
أما إبراهيم عيسى فقد نجحوا فى إقالته من رئاسة تحرير الدستور، لكنهم لن يستطيعوا أبدا ازاحته من لوحة الشرف التى تحفظ فيها مصر أسماء أبنائها الشرفاء المخلصين.. شىء واحد لم ينتبه إليه السيد البدوى والذين رسموا له الخطة. أن إبراهيم عيسى الذى صنع جريدة الدستور قادر على صناعة عشرات الجرائد الأخرى، وأن تيار التغيير فى مصر سينتصر بإذن الله لأنه يدافع عن الحق والعدل، بينما يدافع أتباع النظام عن الظلم والقمع والشر. مصر قد نهضت ولن يستطيع أحد، مهما يكن، أن يعطلها عن المستقبل..
الديمقراطية هى الحل
اللهم اعف عنا واغفر لنا وارحمنا...

Wednesday, October 6, 2010

خواطر سريعه

الحقيقه توجع وتؤلم حينما تضيف إليها الوقائع ... لكن صدى صوتها يهز الاذهان جيدا ، إنقلابى يستحق التقدير 

المراوغ لا يعلم ان  الامر مكشوف لان من كان يراوغه  تعلم ان يفكر قبل ان يتكلم  :) 

الدعاء مستمر ويوما ستجدا آلما فى نفس  الموضع الذى سببته لغيرك فكما تدين تدان 

أسال .. تيقن ... ستأخذ 




Tuesday, September 28, 2010

لتامر وياسر وشعبان
لاحلى حرف راء بيتقال من تامر
ولاجمل رسمه من شعبان
ولاجمد قلب فى ياسر
كنت مبسوطه انى شفتكم صدفه فى الشارع... رسمتم بسمه على وشى  وانا بتكلم معاكم .. مبسوطه انى قدرت احفر اسمى فى ذهنكم
ربنا يحفظم ويجعلكم دائما قد الحياة


Sunday, September 19, 2010

وجاء الرحيل ...وطار النوم ..ومضت جدتى إلى رحله الحق ولدار الحق ..كلماتى مكتومه بداخلى ...لا تريد الخروج

Thursday, September 16, 2010

جدتى

دائما تترتب الاحداث وفقا لمشيئه الله سبحانه وتعالى فلا ندرى لما ولماذا وأين فى بعض الاحيان
كذا حالى خلال الشرين الماضيين ومازال ... ولكنى بدأ يتكشف لى نصاب الامر فقط اليوم وأنا بجوارها امسك يدها الباردة من أطرفها أدعو الله أن يرحمها ويجعل ما بها خفيفا عليها ... دائما ما نظرت إليها على أنها جبل عالى يؤى اليه من يريد ان تطمئن قلبه من أولادها .. رغم بعد التفاهم بينى وبينها على مدار عمرى إلا ان فى السنوات الخمس الماضيه أصبح الامر مختلف وخصوصا فى الفتره الاخيره الى اللحظه الى اكتب فيها الان وانا عائده من عندها
هى خنساء فى نظرى فقدت الابن تلو الاخر فى تقبل رهيب والحفيد تلو الاخر فى رضا عجيب ... حينما اهمس فى أذنيها وهى فى حجرتى تضحك وتقول لى " ربنا يحبب فيك خلقه " ويتعجب أبى من الحوار الهامس الذى يدور بينى وبينها ...

حتى فى غيبوبتها الان تفيق وتغيب لتنادى بأسمى وكم اتعبنى هذا .. وكم أتعبنى ان اتاهب لفقدها هى الاخرى ... أصبحت معقده من عمليه الفقد أنها إراده الله .. أعلم جيدا فلا داع لتذكيرى ... لانى أعلم

اليوم كنت جالسه بجوراها أطبطب على يدها واتوغل فى قسمات وجهها ورغبتى فى أن أقول لها أفيقى .. أتلمس حوارى معك .. وأحتلالك لغرفتى ...ونظارتك التاهئه وانا أبحث عنها تحت السرير وفوق السرير وفى كل مكان ... جدتى أفيقى .. جدتى الا تدرى بوجودى هأنا ذا ...لا ترد فقط تنظر لوجهى وتبتسم وتمسك بحزم يدى وتمضى فى غيوبيتها
ربى انت ارحم بها منى .. أرحمها ... ثبتها .. علمتنى ان اكثر من الاسغفار والتسبيح وكثيرا ما قالت لى " ان ابوها قال لها سيره الناس بتجيب الفقر اشغلى بنفسك بالتسبيح " وقد وعيت كلامها وزدت من تسبيحى واستغفارى .. فأجعل ما علمتنى اياه لها وفى ميزانها .. ربى اشفيها وأرفع عنها ... دعها فقط تكلمنى ..
كنت متصوره انى لن أتاُثر بمرضها لكبرها فى السن ولانى فقدت بما فيه الكفايه .. لكن هيهات .. تدور الحياه لنفقد ونكتسب
اللهم أشفى جدتى وجعلها مبتسمه وراضيه حتى فى غيوبيتها