Wednesday, September 29, 2010
Monday, September 27, 2010
Sunday, September 19, 2010
Thursday, September 16, 2010
جدتى
دائما تترتب الاحداث وفقا لمشيئه الله سبحانه وتعالى فلا ندرى لما ولماذا وأين فى بعض الاحيان
كذا حالى خلال الشرين الماضيين ومازال ... ولكنى بدأ يتكشف لى نصاب الامر فقط اليوم وأنا بجوارها امسك يدها الباردة من أطرفها أدعو الله أن يرحمها ويجعل ما بها خفيفا عليها ... دائما ما نظرت إليها على أنها جبل عالى يؤى اليه من يريد ان تطمئن قلبه من أولادها .. رغم بعد التفاهم بينى وبينها على مدار عمرى إلا ان فى السنوات الخمس الماضيه أصبح الامر مختلف وخصوصا فى الفتره الاخيره الى اللحظه الى اكتب فيها الان وانا عائده من عندها
هى خنساء فى نظرى فقدت الابن تلو الاخر فى تقبل رهيب والحفيد تلو الاخر فى رضا عجيب ... حينما اهمس فى أذنيها وهى فى حجرتى تضحك وتقول لى " ربنا يحبب فيك خلقه " ويتعجب أبى من الحوار الهامس الذى يدور بينى وبينها ...
حتى فى غيبوبتها الان تفيق وتغيب لتنادى بأسمى وكم اتعبنى هذا .. وكم أتعبنى ان اتاهب لفقدها هى الاخرى ... أصبحت معقده من عمليه الفقد أنها إراده الله .. أعلم جيدا فلا داع لتذكيرى ... لانى أعلم
اليوم كنت جالسه بجوراها أطبطب على يدها واتوغل فى قسمات وجهها ورغبتى فى أن أقول لها أفيقى .. أتلمس حوارى معك .. وأحتلالك لغرفتى ...ونظارتك التاهئه وانا أبحث عنها تحت السرير وفوق السرير وفى كل مكان ... جدتى أفيقى .. جدتى الا تدرى بوجودى هأنا ذا ...لا ترد فقط تنظر لوجهى وتبتسم وتمسك بحزم يدى وتمضى فى غيوبيتها
ربى انت ارحم بها منى .. أرحمها ... ثبتها .. علمتنى ان اكثر من الاسغفار والتسبيح وكثيرا ما قالت لى " ان ابوها قال لها سيره الناس بتجيب الفقر اشغلى بنفسك بالتسبيح " وقد وعيت كلامها وزدت من تسبيحى واستغفارى .. فأجعل ما علمتنى اياه لها وفى ميزانها .. ربى اشفيها وأرفع عنها ... دعها فقط تكلمنى ..
كنت متصوره انى لن أتاُثر بمرضها لكبرها فى السن ولانى فقدت بما فيه الكفايه .. لكن هيهات .. تدور الحياه لنفقد ونكتسب
اللهم أشفى جدتى وجعلها مبتسمه وراضيه حتى فى غيوبيتها
Subscribe to:
Posts (Atom)