لا أدرى ما الذى دفعنى إلى الكتابة فى تلك الساعة الصباحية مُتخذه مكانى وبجانبى قهوتى التى أشربها حسب المزاج ....أحب رائحة القهوة الذكية لدرجة وقوفى كالطفلة فى محل اللعب حينما اكون فى محل البن .... تتسابق عينى لرؤية كل الانواع وأنفى بتلك الرائحة التى دوما تُذكرنى بجدتى وفنجان القهوة التى أعتدنا أن نشربه سويا كلما زرتها لتبتسم وتقول لى " بنت إبنى صاحبة مزاج " وجدى وهو يطلب منى فنجانا من القهوة ويسترد سريعا كلمته بزياة لو سمحتِ :)
أفتقدهم وأفتقد حديثى معهم بالاخص جدى...فطالما كان داعما لى ودعائه لى أجمل ما بقى من ذكرى ....جدى أسال الله لك الفردوس الاعلى .
أبى ذلك الرجل الذى ملأ كيانى بقوته ....أسال الله لك شفاءا لا يغادر سقما يا أبى فما أعدت الا أن أراك قويا فكن بالله يا أبى .
بعد ما حدث بالأمس أيقنت ان الله رحيم بنا ..فما أدرانى ان ما تمنيته لنفسى كان من الممكن ان يكون كابوسا لا يُحتمل ولكنه العليم ..الحمد لله فلولا ما حدث ما كنت أنا كما أنا حاليا .
ربى لقد سامحت لعلك تُسامحنى حاولت جاهده ان يحمل القلب بُغضا وما استطعت ..لكنها الذكريات المؤلمة تُلح من وقت الى آخر ....لقد وعيت الدرس يارب ان الأمر بيدك ..كله بيدك يا رب فلك الأمر يا صاحب الأمر .
لعلها إشارات فأنر قلبى ليراها قبل بصرى ...يارب احتاج الى ذلك الميناء ....يارب أجعل السفينه ترسو فانت الولى والقادر على ذلك .
عُمري ما فكرت وانا بكتب اكتب ايه ومكتبش إيه ....على رأى اللى قالى " صراحتك بتوجع "
يارب حاولت اكون صادقه مع نفسى لعل المُصالحه تزيد بينى وبينها .
يارب خلينى سبب فى الاصلاح ...ما هو أكيد المعرفة ليها سبب .
الحمد لله على القهوة :)